كيف يمكن للتدخين أن يؤثر على صحة فمي؟

يدرك أغلب الأشخاص الآن أن التدخين ضار بصحتهم، حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية المختلفة، وفي بعض الحالات، في الأمراض المميتة، ومع ذلك لا يدرك العديد منهم مقدار الضرر الذي يتسبب فيه التدخين للفم واللثة والأسنان.

يمكن للتدخين أن يؤدي لاصطباغ الأسنان وأمراض اللثة وفقدان الأسنان، وفي بعض الحالات الحادة قد يؤدي لسرطان الفم.

لما أسناني مصطبغة؟

أحد آثار التدخين هو اصطباغ الأسنان بسبب النيكوتين والقطران الموجودَين في التبغ، فهما يجعلان أسنانك صفراء خلال فترة زمنية قصيرة، والمدخنون الشرهون يشكون دائماً من تحول أسنانهم للون المقارب لللبنيّ بعد سنوات من التدخين.

كيف سيؤثر التدخين على لثتي وأسناني؟

يمكن للتدخين أن يجعل أمراض اللثة تسوء، فالمدخنون هم أكثر عرضة لإنتاج البلاك البكتيري، والذي يؤدي للإصابة بأمراض اللثة. تتأثر اللثة لأن التدخين يتسبب في نقص الأكسجين في مجرى الدم، لذا فإن اللثة المصابة لا تَشفَى، فالتدخين يتسبب في جعل الأشخاص يصابون بالمزيد من البلاك وفي زيادة سوء أمراض اللثة بشكل أسرع عن غير المدخنين، وأمراض اللثة لا تزال مسبباً رئيسياً في فقدان الأسنان لدى البالغين.

كيف يرتبط التدخين بالسرطان؟

يعرف أغلب الأشخاص أن بإمكان التدخين أن يتسبب في سرطان الرئة والحلق، لكن العديد من الأشخاص لا يعرفون أنه المسبب الرئيسي لسرطان الفم كذلك، ففي كل عام يموت الآلاف بسبب سرطان الفم الذي يتسبب فيه التدخين (انظر نشرة "أخبرني عن سرطان الفم").

هل يوجد منتجات خاصة للأسنان يمكنني استخدامها؟

يوجد أنواع خاصة من معجون الأسنان للمدخنين، وفي بعض الأحيان تكون أكثر كشطاً من أنواع معجون الأسنان العادية وينبغي استخدامها بحذر، وقد ينصحك أخصائيو العناية بأسنانك أن تستخدم هذه الأنواع بالتبادل مع معجون أسنانك المعتاد، ويوجد العديد من أنواع معجون الأسنان المبيّض في السوق، وبالرغم من أنه لا يؤثر على اللون الطبيعي لأسنانك إلّا أنه قد يكون فعّالاً في إزالة التصبغ، ولذلك فقد يحسّن المظهر العام لأسنانك.

ماذا عن غسول الفم؟

قد يجد المدخنون أنهم أكثر عرضة للإصابة برائحة الفم الكريهة عن غيرالمدخنين، وقد تساعد منتجات إنعاش رائحة الفم مثل غسول الفم في إخفاء المشكلة على المدى القصير، لكنها لن تقدم العلاج.

ما مدى تكرار زيارتي لطبيب أسناني؟

من المهم زيارتك لأخصائيي العناية بأسنانك بشكل دوريّ للحصول على الفحوصات العادية وللخضوع لفحص شامل للفم، بحيث يمكن التعرف على أيّة مشكلات أخرى في وقت مبكر.

ينبغي عليك زيارة أخصائيي العناية بأسنانك بشكل دوريّ، بقدر ما يوصونك، والمدخنون أكثر عرضة للإصابة بتصبغ الأسنان، ولهذا فقد يحتاجون لزيارة أخصائي صحة الأسنان عدد أكبر من المرات.

ما الذي يمكن لأخصائيي العناية بأسناني القيام به من أجلي؟

سيقوم طبيب أسنانك بفحص معتاد للتأكد من صحة أسنانك ولثتك وكل فمك.

كذلك سيقوم أخصائيو العناية بأسنانك من فحص خديّك ولسانك وحلقك لتحري أي مؤشر لأية حالات مرضية قد تتطلب المزيد من التحقيق.
وقد يتمكنون من توصيلك بمنظمات أو مجموعات للعون الذاتي، والتي ستمتلك أحدث المعلومات لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.

هل سأحتاج لأي معالجات إضافية؟

قد يحيلك طبيب أسنانك أيضاً لأخصائي لصحة الأسنان للحصول على معالجة إضافية وتنظيف دقيق وفحص أدق لصحة فمك، وسيتمكن أخصائي صحة أسنانك من إرشادك بشأن مدي تكرار زيارتك، بالرغم من أنه ينبغي للزيارة أن تتكرر كل ثلاثة إلى ستة أشهر.