ما هو جفاف الفم؟

جفاف الفم أو (xerostomia) هو حالة تؤثر على تدفق اللعاب، مسببة شعورك بأن فمك جاف.

كيف أعرف ما إذا كنت مصاباً بجفاف الفم؟

يوجد العديد من الأعراض عليك الانتباه إليها، وأكثرها وضوحاً بالطبع هي جفاف الفم، فيشعر بعض الأشخاص أن لعابهم أصبح سميكاً ولزجاً، مما يُصعّب التحدث أو البلع، كذلك يشعر بعض الناس بـ "وخز" أو حرقة في الفم ويصبحون حسّاسين تجاه أطعمة معينة، ويمكن للفم أن يصبح متقرحاً وتزيد احتمالية التعرض لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وكذلك في بعض الحالات يمكن أن يصبح الفم أحمراً ولامعاً، فإذا كان لديك أي من هذه الأعراض لا يعني هذا بالضرورة أنك تعاني من جفاف الفم، لكن قد يكون من الأفضل أن تتحدث مع أخصائيي العناية بفمك أو طبيبك بشأنها.

ما الذي قد يتسبب فيه؟

يمكن لجفاف الفم أن يكون عَرَضاً للعديد من المشكلات الصحية المختلفة ويمكن أن يحدث بينما تكبر في العمر، وفي الغالب يكون أثراً جانبياً لأحد الأدوية، وبخاصة أقراص علاج القلب وضغط الدم والاكتئاب، وينبغي لطبيبك أو الصيدلي أو أخصائيي العناية بأسنانك أن يتمكنوا من إخبارك بما إذا كان يمكن لدوائك التسبب في أي مشكلات صحية، ويمكن أيضاً أن يتسبب فيه بعض المعالجات الطبية مثل المُعالَجَةُ الإِشْعاعِيَّةُ أو جراحة الرأس أو الرقبة. في بعض الحالات، يمكن لجفاف الفم أن يكون نتيجة مباشرة لحالة مَرضية (على سبيل المثال مرض السكري، الذئبة، مُتَلاَزِمَةُ شوغرن، انسداد الغدد اللعابية)

هل النساء أكثر عُرضة للإصابة بجفاف الفم؟

قد تعاني النساء اللواتي تمُرّن بفترة انقطاع الطمث (وتُسمى تلك الفترة غالباً بـ"التغيير" أو "التغيير الحياتيّ") من جفاف الفم، كذلك قد تجد النساء اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث وتخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) أنهن يعانين من جفاف الفم، فإذا كنتِ تعانين من أي من أعراض جفاف الفم، عليكِ بالتحدث إلى طبيبكِ لمعرفة ما إذا يمكن تغيير الأمر.

هل يمكنني الوقاية منه؟

للأسف لا يبدو أنه توجد وسيلة للوقاية من المشكلة، بالرغم من وجود منتجات تخفف من الأعراض.

ما هي المشكلات التي يمكن لجفاف الفم التسبب فيها؟

يساعد اللعاب في إلغاء تأثير الأحماض التي تهاجم أسنانك، وهو جزء مهم للغاية من صحة أسنانك، فيساعد اللعاب في تحليل طعامك بينما تمضغه، ليسمح لك بالبلع بشكل أكثر سلاسة، لذلك فقد يجد بعض الأشخاص أنهم يعانون من مشكلات في البلع عند تأثر تدفق اللعاب.

كما أن اللعاب مهم للغاية في مقاومة تسوس الأسنان، حيث يساعد في مقاومة البكتيريا التي تشكل بلاك الأسنان وتتسبب في تسوس الأسنان وأمراض اللثة، والبلاك هو الغشاء الرقيق اللزج الذي يستمر في التكون على أسنانك.

يمكن لنقص مقدار اللعاب كذلك أن يؤثر على طعم المأكولات ويزيد من صعوبة تناول الطعام الصلب، وفي بعض الأحيان قد يؤثر على قدرتك على التحدث ويزيد من احتمالية الإصابة برائحة الفم الكريهة.

ما هي المنتجات التي يمكنها أن تساعد؟

يوجد عدد من المنتجات المصممة لمساعدة فمك على البقاء رطباً ومرتاحاً، وعادةً ما تكون أنواع من الجل أو البخاخات، ويحتوي بعضها على مكونات إضافية قد تساعد على الوقاية من المشكلات الصحية للأسنان واللثة، كذلك يوجد منتجات خاصة للمساعدة في النظافة الصحية اليومية للفم (على سبيل المثال أنواع من معجون الأسنان وغسول الفم).

ما هو معدل تكرار زيارتي لطبيب أسناني؟

نظراً لجفاف فمك فأنت أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ويمكن لها أن تزداد سوءاً بسرعة أكبر من المعتاد، لذلك فمن المهم زيارتك لأخصائيي العناية بأسنانك بشكل دوريّ، وهم سيتمكنون من إخبارك بمعدل تكرار الزيارة.

ماذا أفعل للمساعدة في تخفيف أعراض جفاف الفم؟

يوجد طرق مختلفة لتخفيف أعراض جفاف الفم، فيجد بعض الأشخاص أن تناول الماء أو مص الحلوى خالية السكر أمور تساعد على المدى القصير، ومن المهم استخدام منتجات خالية السكر، حيث يمكن لجفاف الفم أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان، ويمكن أيضاً لمضع العلكة خالية السكر أن تساعدك حيث أنها تساعد فمك على إنتاج اللعاب، وقد يوصيك أخصائيو العناية بأسنانك بمنتجات مثل أنواع من غسول الفم والجل ومعجون الأسنان وأقراص المص والتي يمكنك الحصول عليها من الصيدليّ.

أيّ نوع من أنواع معجون الأسنان ينبغي عليّ استخدامه؟

من المهم استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وقد يكون معجون أسنان "العناية المتكاملة" هو الأفضل حيث يحتوي على عوامل مضادة للبكتيريا بالإضافة إلى مكونات أخرى لمكافحة تراكم البلاك.

تحتوي بعض المنتجات على كبريتات لوريل الصوديوم، ويجد بعض الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم أنه يتسبب في تهييج الفم وزيادة سوء الحالة.

ما الذي يمكن لأخصائيي العناية بأسناني فعله للمساعدة في الوقاية من المشكلات الناتجة عن جفاف الفم؟

لن يتمكن أخصائيو العناية بأسنانك من المساعدة بشأن مسببات جفاف الفم، لكن بمساعدتك على المحافظة على فمك نظيفاً وعبر استخدام الفلورايد يمكنهم في الكثير من الحالات المساعدة في تأخير بدء تسوس الأسنان، كما سيتمكن أخصائيو العناية بأسنانك من تقديم النصح لك بشأن نظامك الغذائي وإخبارك كيفية العناية بأسنانك ولثتك بشكل سليم.