ما هي قَرْحَةُ الزُّكَام؟

َرْحَةُ الزُّكَام هي منطقة مرتفعة صغيرة ومؤلمة من البثور الممتلئة بالسوائل، وعادةً ما نجدها حيث تلتقي الشفاه بالجلد المحيط بها، والبثورمؤلمة وتجف محدثة قشرة صفراء تَشفى بالتدريج بعد عدة أيام، وعادةً ما نجد قَرْحَةُ الزُّكَام على الشفتين، لكن يمكنك أن تصاب بها في أماكن أخرى، مثل فتحتيّ الأنف أو على الأنف نفسه أو حول خارج الفم، وتميل قَرْحَةُ الزُّكَام للاستمرار لمدة 5 إلى 7 أيام ويمكن أن تعود مرة أخرى، وأغلب الأشخاص يصابون بها مرة أو مرتين في العام.

كيف تحدث الإصابة؟

يتسبب فيروس في الإصابة بقَرْحَةُ الزُّكَام (فيروس "الهِرْبِسٌ البَسيط")، وقد تصاب بهذا الفيروس في فترة الطفولة أو في بداية مرحلة البلوغ، وقد يتسبب لك في حُمّى وقرح في الفم (تُسمى "الْتِهابُ اللِّثَةِ و الفَمِ الهِرْبِسِيّ الأوليّ"). يصاب حوالي ثلث من يصابون بهذه العدوى "الأولية" بقَرْحَةُ الزُّكَام في مراحل أخرى من حياتهم، ومع ذلك فالعديد من الأشخاص المصابين بقَرْحَةُ الزُّكَام لم يصابوا بهذه العدوى الأولية.

ما سبب الإصابة بقَرْحَةُ الزُّكَام؟

تظهر قَرْحَةُ الزُّكَام عادةً عند الإصابة "بالضعف" أو المرض بسبب شيء آخر، مثل البرد أو الانفلونزا، ويمكن في كثير من الأحوال أن تتسبب أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية في إحداث هجوم من قرح الزكام، وتجد النساء في بعض الأحيان أنهن يُصَبن بقَرْحَةُ الزُّكَام في مراحل معينة من دورتهن الشهرية.

هل قَرْحَةُ الزُّكَام مُعدية؟

نعم، قَرْحَةُ الزُّكَام مُعدية، ويمكن انتقال الفيروس للآخرين من خلال الاتصال القريب (مثل التقبيل)، وتكون قَرْحَةُ الزُّكَام في أقصى درجات العدوى في فترة ظهور البثور، ومن المهم محاولة تجنب لمس قَرْحَةُ الزُّكَام، لأنه يمكنك نقل الفيروس لأيادي الآخرين، وحتى لعينيك شخصياً بالرغم من ندرة حدوث هذا. تجنب عصرها أو قرصها أو وخزها، حيث يمكن لهذا أن ينشر العدوى.

هل يمكن معالجتها؟

نعم، باستخدام الكريمات المضادة للعدوى الفيروسية، مثل اسيكلوفير ((aciclovir أو بينسيكلوفير (penciclovir)، حيث تقوم تلك الكريمات بخفض حدة الألم والحد من ظهور البثور والمساعدة في شفاء التقرحات بشكل أسرع، ويمكنك شراء اسيكلوفير من الصيدليات، لكن بينسيكلوفير قد يستلزم قيام الطبيب بوصفه لك، وتحتاج لاستخدام هذه الكريمات في أسرع وقت ممكن عند بداية ظهور قَرْحَةُ الزُّكَام، وينبغي عليك وضع الكريم بشكل منتظم.

كيف أتجنب الإصابة بقَرْحَةُ الزُّكَام؟

بمجرد إصابتك بالفيروس فإنه يبقى معك ولا تستطيع فعل الكثير لتجنب أي هجوم منه، ويختلف تكرار ظهور قَرْحَةُ الزُّكَام من شخص لآخر، ومع ذلك فإذا بدا لك أن أشعة الشمس تتسبب في ظهور قَرْحَةُ الزُّكَام، فمن المنطقي أن تضع واقي ضد أشعة الشمس على شفتيك عند خروجك في وقت تكون فيه أشعة الشمس قوية.

هل ينبغي عليّ زيارة طبيبي إذا أصبت بقَرْحَةُ الزُّكَام؟

بصفة عامة، تزول قَرْحَةُ الزُّكَام بدون أيّة معالجة في خلال أسبوع، ومع ذلك فإنك إذا كنت تعاني من حالة مَرَضية أضعفت جهازك المناعيّ، أو إذا لم تَشفَى قَرْحَةُ الزُّكَام خلال أسبوعين من تلقاء نفسها، فعليك بزيارة طبيبك، وإذا كنت تعاني من هجمات الفيروس بشكل متكرر، فقد يتمكن طبيبك من وصف دواء مضاد للفيروسات لمعالجة التقرحات.

أنا مصاب بقَرْحَةُ الزُّكَام وعليّ زيارة طبيب أسناني، هل سيتمكن حينها من معالجتي؟

إذا كنت مصاباً بقَرْحَةُ الزُّكَام وعليك زيارة أخصائيي العناية بأسنانك، فعليك بسؤالهم أولاً، حيث يفضل بعض أطباء الأسنان عدم معالجة المرضى المصابين بقَرْحَةُ الزُّكَام حيث أن المنطقة المصابة قد تكون مؤلمة، وقد تتشقق وتنزف أثناء معالجة الأسنان.

ماذا إذا كنت أماً مُرضِعة؟

لا تتوقفي عن الإرضاع، ومع ذلك فلا تقومي بتقبيل طفلك، وخاصة بالقرب من فمه وعينيه، فبينما يكون لديك قرحة نشطة، يمكن للعدوى أن تنتقل لطفلك.

هل يمكن الإصابة بقَرْحَةُ الزُّكَام حول الفم فقط أم يمكن الإصابة بها في أماكن أخرى من الجسم؟

يمكن للفيروس المسبب لقَرْحَةُ الزُّكَام أن يتسبب أيضا في أمراض مشابهة في أجزاء أخرى من الجسم (مثلاً الأصابع والعينين ومنطقة الأعضاء التناسلية)، ولذلك فمن المهم عدم لمس قَرْحَةُ الزُّكَام، حيث قد تنقل الفيروس عَرَضياً لأجزاء أخرى من جسمك.